عينك على بلادي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 
*****************************************
إلى كل ابناء و بنات الجزائر
تحية ملؤها المودة و السلام

في البداية أود أن اقدم لكم نبذة عن بلدي الأم "الجزائر"

الجزائر بلد عربي مسلم، يقع في شمال غرب القارة الإفريقية.صورة

يحدها من الغرب: المغرب ومن الجنوب الغربي: موريتانيا ومن الشرق: تونس وليبيا، ويحدها من الجنوب: مالي والنيجر ومن الشمال: البحر الأبيض المتوسط. .


صورةتلي الجزائر السودان البلد الإفريقي الأكبر مساحة، وتقع ما بين خطي عرض 18° و 38° شمالا وما بين خطي طول 9° غربا و12° شرقا ويمر خط غرينتش قرب مدينة مستغانم.




تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741 كلم مربعا ويحتل ساحلها أكثر من نصف الضفة الجنوبية الغربية ب1200 كلم يتسع الفضاء الجوي نحو الجنوب أكثر ب1800 كلم فيما وراء مدار السرطان. 

تركيب أهم تكوينات طبقات الجزائر النطاق التاسيلي من هضاب حثيه (رملية) التاسيلي، وترتفع منحدراته الشبه عمودية إلى نحو 1000 متر فوق الانخفاض التاسيلي التي تميل مساحته نحو كتلة الجبال. يتسع حزام الهضاب نحو الشمال بصورة أكثر:

صورة


صورة
تاسيلي نجار والجنوب الشرقي وتاسيلي نهقار، كما يبدو هذا الحزام قليلا بالغرب على حافة الشمال وبصورة خاصة في تاسيلي نجار.

وتمتد شمال غرب الجنوب الأطلسي سلاسل جبلية بعد انقطاع سهل تاملت والأطلس المغربي الكبير وتتواصل في الامتداد بسلاسل شبه صحراوية إلى تونس، وتمتد الهضاب العليا من 200 إلى 300 كلم ما بين هذه السلاسل الأطلسية والجنوبية والمنطقة التلية.
صورة


يتميز شمال الجزائر بمناخ البحر الأبيض المتوسط في مجموعه تقريبا، وهو مناخ رطب وممطر شتاءا وحار وجاف صيفا.

إن وضعية المناطق بالنسبة للبحر وكذلك الارتفاع عنه وإطلالها عليه كل ذلك يشكل فوارق جهوية هامة، وخاصيات قارية مشتركة بينها وهذا كلما توجهنا بداخل هذه المناطق المتميزة بمناخ البحر الأبيض المتوسط. وعموما تكون الأمطار غير منتظمة وأحيانا قوية جدا وموزعة بشكل غير متساو في الزمان والمكان على حد سواء.

صورة

وتكون الأمطار منعدمة في الصيف بينما تتوفر وبغزارة بالتل في فصل الشتاء وبالهضاب العليا في الربيع. تتميز المناطق الصحراوية بجفاف مطلق تتخلله من حين لآخر أمطار استثنائية غير متوقعة أما المدى الحراري ما بين النهار والليل فيكون فصليا وجد هاما.


نبذة تاريخة عن هذا الوطن الغالي

صورة
لقد عرفت الجزائر الحضارة عبر مختلف العصور، فقد عثر على بقايا وآثار نشاط إنساني تعود إلى نحو 7000 عام ق.م
واحتكت بعدة حضارات سجلها التاريخ، كالحضارة الفينيقية التي تعامل معها الأمازيغيون سكانالجزائر آنذاك.

وقد خضعت الجزائر في القرن السابع ق.م لحكم قرطاج ثم احتلها الرومان سنة 42 ق.م وعام 682م بدأ عصرها العربي الإسلامي وخضعت لحكم الفاطميين وبني عبد الواد والحفصيين وفي سنة 1518 خضعت لحكم العثمانيين ثم احتلها الفرنسيون عام 1830 حيث توالت مقاومة الجزائريين لهم إلى أن اندلعت ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 وبها نال الجزائريون استقلالهم عن فرنسا سنة 1962.

أصل التسمية
سميت الجزائر بنوميديا في العهد الروماني ، ثم اصطلح العرب بعد فتحها على تسميتهابالمغرب الأوسط لتمييزها عن المغرب الأقصى( المغرب الحالي ) وأفريقية ( تونس الحالية).

إكتسبت الجزائر اسمها الحالي من عاصمتها الجزائر والتي أخذت بدورها الإسم من أربع جزر صغيرة كانت بمحاذاة شاطئ المدينة و التي كانت تسميتها بقلعة آشير ونسب لها اسم بني مزغنة، نسبة إلى قبيلة من أصل أمازيغية من صنباجة (صنهاجة) وهي قبيلة بنو زيري والتي حلت بهذه المنطقة عام 950م، بقيادة بولوغين بن زيري، وأسس الدولة الزيرية بلكين بن زيريالصنهجي الذي وضع أسس عاصمته عام 971 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم ;،
ويرجع أصل تسمية اَلْجَزَائِر إلى القرن السادس عشر، حين أصبحت مدينة الجزائر عاصمةالدولة السياسية الجديدة والتي شكلها الأتراك في العهد العثماني. وبعد ذلك تمت تسمية البلاد كلها باسم عاصمتها
وبعد استقلال الجزائر سنة 1962 لقبت بـبلد المليون ونصف المليون شهيد نسبة لعدد شهدا ثورة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي التي دامت 7 سنوات ونصف.
اصل الكلمة
أصل كلمة " الجزائر " هو تحريف للكلمة " دزاير "
أي: .......زيري.........دزاير.. .......جزائر



زيري إسم أمزيغي معناه " ضوء القمر "


إستَعملتِ الجزائر ُ سابقاً عدة أعلام ، الذي صممه مؤسس حزب الشعب الجزائري   مصالي الحاج سنة 1936، وظهر أثناء 1954 
وتم تحديد أوصاف و أبعاد العلم الرسمي مع استقلال الجزائر سنة 1962 م .
والتي ترمز ألوانه: الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهد اء ، أما الأخضر فرمز التطور والازدها ر، الهلال والنّجمة للإسلام  .
الجزائر رسميا: الجمهورية الجزائرية الديمقرا طية الشعبية
                              طبيعة النظام: جمهوري 

المسا حة : 2.381.741 كلم2 عاصمتها : الجزائر 
بلغ عدد سكان حتى عام 2010 : مايقارب 36 مليون نسمة وينحدر غالبيتهم من العرب  والامازيغ  


أهم المدن: 

الجزائر العاصمة - وهران - تلمسان- قسنطينة - تمنراست - تيزي وزو - بجاية -عنابة - جيجل-


وسكيكدة. 
اللغة الرسمية : العربية 

اللهجات الوطنية : العربية، الأمازيغية، الترقية، الميزابية، الشاوية

العملة: الدينار الجزائري 

التوقيت 
: غرينتش + 1


رمز الهاتف الدولي: 00213


الرمز: AG


التقسيم الإداري : 48 ولاية هي:



01-أدرار• 02- الشلف • 03 الاغواط • 04-أم البواقي • 05- باتنة •06- بجاية • 07- بسكرة • 08- بشار • 09-البليدة • 10-البويرة 

• 11- تمنراست • 12- تبسة • 13- تلمسان• 14- تيارت
 15- تيزي وزو • 16- الجزائر• 17-الجلفة • 18- جيجل
 • 19- سطيف• 20- سعيدة• 21- سكيكدة • 22- سيدي بلعباس
 • 23-عنابة • 24- قالمة • 25-قسنطينة• 26- المدية
• 27- مستغانم• 28-المسيلة• 29- معسكر• 30- ورقلة
•31- وهران 32-البيض •33- إليزي • 34- برج بوعريريج
•35- بومرداس • 36-الطارف • 37- تندوف • 38- تسمسيلت 
• 39- الوادي • 40- خنشلة • 41- سوق أهراس • 42- تيبازة
• 43- ميلة • 44-عين الدفلى• 45- النعامة• 46- غيليزان 
• 47- عين تموشنت • 48-غرداية • غليزان





أيام العمل : من الأحد إلى الخميس و من يوم السبت إلى الخميس 

بالنسبة للبنوك والخواص .

العطـــــــل:

*دينية:

عيد الفطر 

عيد الأضحى

اول محرم

عاشوراء

*وطنية:

5 جويلية: عيد الاستقلال

1 نوفمبر: عيد اندلاع الثورة التحريرية


تأشيرة الدخول: الجزائر تطبق مبدأ المعاملة بالمثل.

قوانين الجمارك : يسمح بإدخال السجائر والمشروبات ومستلزما ت 

الاستعما ل الشخصي.

المطارا ت:

الجزائر ومطار هواري بومدين الدولي وتوجد مطارات دولية في كل 

من ورقلة وعنابة وقسنطينة وغرداية ووهران، 

كما توجد مطارات محلية في معظم المدن الجزائري ة.

الموانئ : الجزائر ووهران وعنابة وبجاية ومستغانم وسكيكدة.



الموارد الطبيعية : البترول والغاز والحديد والزنك والفوسفا ت
واليورانيوم.

المحاصيل الزراعية : القمح والشعير والفواكه والزيتون والتمور والكروم والحمضيا ت.

الصناعا ت: التكرير والبتروكيماويات والصناعا ت الغذائية والتعدين والصناعا ت الخفيفة والمتوسطة والتحويلية.



الصادرا ت: البترول والغاز والفوسفا ت. 


السياحة بالجزائر
توجد في الجزائر العديد من الأشكال السياحية والتي تتنوع ما بين السياحة الصحراوية والساحلية والثقافية، وتعد الجزائر العاصمة هي المركز الثقافي والاقتصادي في البلاد ومن أهم المدن الجزائرية والتي قام الفينيقيون بتأسيسها في القرن الثالث ق.م، وقام الرومان بحكمها وأطلقوا عليها أسم ايكوزيوم، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وفد إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الأندلس بعد زوال الحكم العربي عنها عام 1492. واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام 1511 وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة الجزائر عام 1962.

وتعد مدينة الجزائر من اكبر المدن في البلاد حيث تتربع المدينة علي مساحة 230 كم مربع ويتركز بها عدد كبير من السكان وتعد واحدة من أجمل المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي فتتميز بجمالها الطبيعي بالإضافة لمعالمها الأثرية العديدة.
تنتشر احياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل واشجار الليمون والبرتقال والزيتون . و للجزائر أو بالاحرى جزائر ما قبل 1830 أي قبل احتلالها الفرنسي أبواب و هي :باب جديد - باب دزيرة - باب عزون - باب الواد - باب البحر، كانت هذه الابواب تغلق عند غروب.
صورة
فالجزائر العاصمة وحدها تحتاج أياما كثيرة كي تكتشف جانبا من أسرارها. فلا تحتاج إلى مرشد سياحي كي تزور الجزائر، فالجزائريون متأهبون أبدا لأن يشرحوا لك عند كل مبنى تمر أمامه أو معلم وربما أطلال، أن التاريخ مر من هنا.



مدينة الجزائر أو دزاير أومدينة البهجة 
وأيضا الجزائر البيضاء (ألجي لبلونش - Alger la blanch) نسبة لاكتساحها اللون الأبيض 
(لطلاء مبانيها بلون أبيض مضاف له مادة زرقاء اللون تسمى بالنيلة والتي تستخدم في اللون الأبيض ليشتدد البياض أكثر. 

صورة 

ولا غرابة إن خاطبك أحد السكان المحليين بقوله:"عاصمتنا هي مدينة سيدي عبد الرحمن"، نسبة للعلامة عبد الرحمان الثعالبي مؤسسة المدرسة الثعالبية التي خلّفت أجيالا من العلماء والمفكرين، كما أسهم في الذود عن الجزائر، بعدما زادت التحرشات الاسبانية والبرتغالية أوجها بشمال إفريقيا، نتيجة تنازع دويلات المغرب الضعيفة سنة 819 ه/1414م، لقد كان للثعالبي دورا حاسم في انتظام النضال الحربي والسياسي في الجزائر وعموم المنطقة المغاربية، كما أسهم الثعالبي في نشر العلم وغرس القيم الدينية في نفوس إخراج أهل الجزائر من أميتهم. كما يحضر الثعالبي بقوة في الأهازيج الشعبية كرمز مدينة الجزائر وازدهارها الثقافي والعمراني.ويتنوع الطابع المعماري لمدينة الدزاير المتداخل بين الكولونيالي الفخم، الذي شيدته فرنسا على طرازها - حتى تظن وأنت تمر تحت قناطر تلك المباني أنك في منطقة بور رويال في باريس - والعثماني الذي أقامه الأتراك أثناء وجودهم هنا، ويتجلى في منطقة القصبة الشهيرة بأزقتها وممراتها الضيقة، أما الصنف الثالث فهو الذي أقامه الجزائريون بأنفسهم.صورةصورةصورة

فندق السفير، الذي يجاور البرلمان، 

صورة
هو أقدم فنادق العاصمة، شيده الفرنسيون، ومن كبار الشخصيات نزلت به من شارل ديغول وجمال عبد الناصر إلى أم كلثوم. ولا يزال هذا الفندق يحتفظ بطابعه العتيق من دون كبير تجديد.
صورة 
من واجهات الفندق الزجاجية الكبيرة تكتشف مرفأ الجزائر ببواخره وبضائعه، وكذلك إحدى محطات القطارات.
صورة 
بالقرب من الفندق، ساحة الشهداء الشاسعة التي أقيمت إلى جانبها حفريات للميترو وتم العثور على أثريات بل اثر مدينة اكملها للعصر الروماني، حيث صنفت هذه الساحة ضمن قائمة التراث العالمي منذ سنة 1992 من طرف اليونسكو. للتاريخ العريق لهذا الموقع والذي يعود لأكثر من ألفي سنة، ويشكل جزءا من إيكوزيوم، المدينة الفينيقية، التي عرفت مرور الفينيقيين والرومان، وأصبحت جزءا من مملكة مزغنة الأمازيغية». 

صورة
وعلى يمين الساحة، يمتد الكورنيش الطويل الذي احتلت جزءا لا بأس منه بواخر المرفأ الضخم الذي ينقل الركاب والبضائع. 

تم التصغير بنسبة 47% (المقاسات الأصلية 1717 x 660) - اضغط على الصورة لمشاهدة حجمها الأصليصورة



ويتموقع بساحة الشهداء المسجد الكبير الذي شيد سنة 1660 ولا يزال محافظ على جماله الداخلي .
صورةصورة
صورة صورة

لكن على يسار الساحة يلفتك مسجد جميل، وهو جامع كتشاوة 

صورة 
جامع كتشاوة يمثل تحفة معمارية تركية فريدة من نوعها ومعلم تاريخي. 

سمي بـكتشاوة نسبة إلى السوق التي كانت تقام في الساحة المجاورة، وكان الأتراك يطلقون عليها اسم : سوق الماعز، حيث أن كلمة كتشاوة بالتركية تعني : عنزة 
keçi / كيت : ساحة ـ وشافا : عنزة . و يعتبر من أشهر وأقدم المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية
.
بني في العهد العثماني سنة 1021هـ/1612م وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر حول إلى كنيسة وسط غضب الجزائريين، بعد أن قام الجنرال الدوق دوروفيغو، القائد الأعلى للقوات الفرنسية ـ الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية "دوبونياك" بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة والتي تحمل الآن اسم ساحة الشهداء، وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وقد قام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة، وكان يقول:«يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» ثـم هدم المسجد بتاريخ 18/12/1832 م، وأقيم مكانه كاتدرائية، حملـت اسم "سانت فيليب"، وصلّى المسيحيون فيه أول صلاة مسيحية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832 م، فبعثت الملكة "إميلي زوجة لويس فيليب" هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخـرة، وبعث البابا "غريغور السادس عشر" تماثيل للقديسين. 

صورة 
وتمّ استرجاعه بعد الاستقلال وتحويله إلى مسجد وكان خطيبه العالم الجزائري الشهير البشير الابراهيمي وكانت هذه هي الجمعة الأولى التي تقام في ذلك المسجد بعد مائة عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كنيسة.
صورة

لقد ظل مسجد كتشاوة بمثابة القلعة العلمية التي تمد الناس بما يمكن أن يبصرهم بتعاليم الدين الحنيف ، كما يحظى مسجد كتشاوة، إضافة للجامع الكبير باستقبال العلماء الكبار الوافدين إلى الجزائر من مختلف ربوع العالم الإسلامي، حيث تقام دروس يحضرها الآلاف من المصلين.

صورة
ورغم مرور الزمن لا يزال هذا المسجد يحافظ على تاريخه ويصارع تقلبات الزمن حيث يتواجد في الواجهة البحرية للعاصمة الجزائرية فالداخل إلى حي القصبة العتيقة يتراءى له من بعيد الجامع الذي يتوسط ساحة الشهداء التي أصبحت اليوم سوقا تجاريا مفتوحا على كل المنتوجات المحلية الصنع. وهو الآن في قيد الترميم .
صورة صورة
من هنا بالقرب من المسجد تدلف إلى عمق القصبة 



القصبة
صورة
تلك المنطقة العثمانية المشيدة على هضبة مرتفعة ببيوتها الإسلامية الطراز وأزقتها الضيقة، وأدراجها الملتوية . تعرف بالحي التركي الشهير الذي يتوسط الجزائر العاصمة، وهو عالم قائم بذاته، الذي يفخر الجزائريون بأنهم تحصنوا في أزقته التي يعرفونها جيدا ليطردوا الفرنسيين، فيه المدارس والباعة والمتاحف ، كما المساجد والمزارات، ويقصد ها السياح كل سنة. ،

وهذه الأدراج هي وسيلتك الوحيدة للتجول في القصبة،
صورة



وزيارة قصورها العثمانية الجميلة التي حولها الجزائريون إلى متاحف. بالقرب من مسجد كتشاوة 3 قصور دفعة واحدة، بينها ما يخضع للترميم، وهما قصر عزيزة، وقصر حسن باشا المقابل له، بينما تحول قصر مصطفى باشا إلى متحف وطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، وفيه معروضات لفنانين جزائريين ولوحات تبرز ما وصل إليه فن الخط في السنوات الأخيرة.




تم التصغير بنسبة 100% (المقاسات الأصلية 801 x 569) - اضغط على الصورة لمشاهدة حجمها الأصلي
صورة






تصعد الأدراج الضيقة وتكتشف البيوت القديمة التي تتوسطها النوافير والساحات ،


صورةصورة
لازالت الحمير تلعب دورا أساسيا في حياة قاطنين حي القصبة ليومنا هذا حيث أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لجمع القمامة من هذه الأزقة الضيقة ومن مستحيل أن أي سيارة أو شاحنة بإمكانها اجتياز او العبور في هذه الأزقة، والبيوت متزاحمة ومتقابلة ، مما يجعل الحياة بين السكان حميمة إلى حد كبير.

صورة

تصل إلى قصر عواوش العمياء العثماني ، الذي صار اليوم المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، وتكتشف صالاته الشرقية بزخارفها ومحتوياته الآتية من مختلف البيئات الثقافية الجزائرية، من ملابس وآلات موسيقية وأثاث.

صورة

"خداوج العمياء" هي امرأة عجز العلماء والفلاسفة عن حل رموزها وإيصال حقيقتها، فسموها بالأسطور ة التي رويت في عصر مضى ولا تزال حكايتها تحير أجيالا حاضرة
يحكى أن
 والدها حسن الخزناجي قائد للأسطول البحري الجزائري كثير السفر، وفي إحدى سفرياته أحضر لابنته مرآة ثمينة مصنوعة من زجاج يلمع، يشبه الألماس مع زخرفة منقوشة تحيط بحواشيها ،

صورة
ومع مرور السنين ازدادت خداوج حسنا، ومن شدة ولعها بذاتها وكثرة تأملها في المرآة يقال أنها أصيبت بالعمى، بعد أن فشل الأطباء والحكماء في علاجها. وخوفا على مصيرها، قرر والدها أن يهديها القصر الذي يقطنون فيه ضمانا لمستقبلها بعد موته.تعود ت خداوج على حياتها الجديدة وعاشت في القصر مع أبناء أختها عمر ونفيسة اللذان اعتنيا بها، الأمر الذي زادها حبا وتعلقا بالحياة، ليسمى بعد وفاتها بـ "دار خداوج العمياء" .

صورة
والقصر، تصميم عمراني خاص بالعثمانيين، ففي مدخله نجد ما يسمى بالزريبة وهي مكان تجمع فيه الدواب، لتليها الدريبة، فيها نجد حنفية للاغتسال قبل الدخول إلى السقيفة التي تحوي ممرا طويلا ذي سقف مقبب وسميك ينتهي على جوانبه بأقواس جدارية مجوفة ومحمولة على أعمدة رخامية، وعدد الأقواس من جهة اليسار أربعة، هي مفصولة بثلاثة أعمدة، يأخذ كل عمود شكلا حلزونيا، بينما نجد قوسين بالجهة اليمنى.




 صورة
صورة
صورة
صورة

صورة 

هذا قصر الباشا

صورة


وأجمل قصور هذا الحي الذي يدعى الرايس حميدو وأروعها على الإطلاق هو قصر الرياس وما يعرف باحصن 23 أو قصر رؤساء البحر، الذي يقع بمدخل المدينة مباشرة على البحر، كان يحمي المدينة من هجمات الصليبين ،ويعتبر من أهم المعالم التاريخية للعاصمة . وفي الحقيقة، هو من بين أجمل القصور التركية في المنطقة العربية التي يمكن أن تراها عين.
صورةصورة


وعلى الرغم من أن هذا الأخير يبدو منفصلا عن القصبة، وليس لصيقا بها، فإن الجزائريين يروون لك أن الحي التاريخي كان امتداده أوسع، وهذا القصر كان جزءا من الحي العثماني . وهو عبارة عن قصور عدة متلاصقة على مساحة تبلغ نحو 4000 متر، شيدما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، وكان الفرنسيو ن قد استخدموه أثناء الفترة الاستعما رية مستقرا لجنرالات هم.


ولا يفوتك بالقصبة أن تمر على بائع النحاسيات الذي يعرض تحفا نادرة، قد لا تعثر على مثيل لها عند أي بائع آخر، ولكل قطعة قصة، يحكيها لك هذا العجوز الدمث، لإمتاعك حتى لو لم تكن من الراغبين في الشراء.


صورةصورة
ليس بعيدا عن المزار حمام تركي على النمط الذي تركه العثمانيون في بلاد الشام. 
يلاحظ الزائر للعاصمة الجزائرية، خصوصا في القصبة كثرة وجود وانتشار الحماما ت القديمة ، التي كانت موجودة من العهد العثماني ، ولكل حمام اسمه وتاريخه وزواره واسلوبه الخاص في الدعاية عنه والترويج له.

ويختلف كل مدخل عن الآخر،
صورة
كما ان هناك ممرا ضيقا متعرجا لمجموعة من الحمامات القديمة المزخرفة المداخل والابوا ب والتي تحمل عبق التاريخ وتنام همسات زوارها القدامى واطراف جنباتها تنتظر من يختطفها ويكتبها تاريخا مدونا تتطلع اليه الاجيال .
ومن ثم لاننسى أن نمر بضريح العلامة عبد الرحمان الثعالبي
صورةصورة



                    لاتزال الرحلة طويلة وشيقة...


                              تتبع لاحقا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق